نقدم إليك - أيها القارئ الكريم - هذا الكتاب الذي يحاول الإجابة عن الأسئلة ذات الصلة بالاسم والتسمية ، مكتفين بعرض الصفحات الأولى منه ؛ صفحة العنوان ؛ فالمحتوى ؛ فالمقدمة :
من حقوق الطفل الشرعية (1)- التسمية
.....................
اسم العلم الشرعي
دراسة تحليلية لمنهج التسمية الشرعي
مع بحث في اسم العلم الموريتاني
.....................
عبد اللـه ولد محمدوالأحمدي
الملقب عبيد
.....................
موضوعات البحث | 2 | ||
مبتدأ | 7 | ||
المبحث الأول : مدخل عام إلى الاسم و التسمية | 10 | ||
أولا : اسم العلم | 11 | ||
ثانيا : علاقة الاسم بالمسمى | 18 | ||
ثالثا : منزلة الاسم وأهميته | 22 | ||
رابعا : حكم التسمية | 25 | ||
خامسا: متى يسمى الولد؟ | 26 | ||
1- أدلة التسمية يوم الولادة | 26 | ||
2- أدلة التسمية يوم السابع | 29 | ||
3- الجمع بين هذه الأدلة | 30 | ||
4- مذاهب الفقهاء في مسمى المولود | 31 | ||
1- رأي المالكية | 31 | ||
2- رأي الشافعية | 31 | ||
3- رأي الحنابلة | 32 | ||
4- رأي الأحناف | 32 | ||
سادسا : من يسمى الولد ؟ | 33 | ||
سابعا : اختيار الاسم الحسن | 35 | ||
أسس الاختيار: | 35 | ||
- اتقاء المحظور المنهي عنه من الأسماء | 35 | ||
- توخي البركة المنشودة في المسمى به | 36 | ||
- انتقاء الاسم الحسن الجميل | 37 | ||
ثامنا : مشروعية تغيير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن وحكمه | 41 | ||
المبحث الثاني : الأسماء التي غير الرسول r | 44 | ||
أهم دلالات هذا التغيير | 44 | ||
1- الانسجام بين الشكل والمضمون | 44 | ||
2- التغيير كمنهج للارتقاء الإيجابي | 44 | ||
3- المرونة في التغيير | 45 | ||
4- اختلاف المنهجين الجاهلي والإسلامي في التسمية | 48 | ||
5- الانسجام بين الاسم والقيم العقدية | 50 | ||
6- دلالة الاسم الشرعي على القيم الإيجابية | 51 | ||
7- مراعاة الانسجام مع البنية الأصلية للاسم | 51 | ||
8- مراعاة الفروق الجنسية | 52 | ||
9- التنوع | 52 | ||
الأسماء المغيرة | 53 | ||
أولا : من غيرت أسماؤهم من الرجال : | 53 | ||
من الأسماء التالية | إلى الاسم | ||
عبد الكعبة- الحكم- شيطان - بُجيْر- العاص- العاصي الحصين- عبد العزى- الطيب عبد شمس- عبد الجان- عبد الحجر الأعرس- ذؤيب- عبد الحارث الوليد السائب- الحصين -عبد شمس – نعم- السائب- عبدالحارث – عبد العزي -عبد الحارث | عبد الله | ||
من الأسماء التالية | إلى الاسم | ||
عبد الكعبة- عزيز- عبد عمرو عبد عمرو - عبد الحارث-عبدالكعبة - عبد العزى - معبد عبد كلال - عبد كلول -عبد الكعبة عبد العزي – عروة - مروان عبد عمرو – الصرم - عبد العزى عبد الكعبة - عبد العزى | عبد الرحمن | ||
43- من غير اسمه من عبد العزى إلى عبد العزيز | 62 | ||
44- من غير اسمه من الجبار إلى عبد الجبار | 62 | ||
45- من غير اسمه من قيوم إلى عبد القيوم | 62 | ||
46- من غير اسمه من عبد شر إلى عبد خير | 62 | ||
47- من غير اسمه من عبد العزى إلى عبد ربه | 62 | ||
48- من غير اسمه من ناهية إلى محمد | 62 | ||
49- من غير اسمه من أسود إلى أبيض | 63 | ||
50- من غير اسمه من بجير إلى بشر أو بشير | 63 | ||
51- من غير اسمه من زحم إلى بشير | 63 | ||
52- من غير اسمه من أكبر إلى بشير | 63 | ||
53- من غير اسمه من عبد عمرو إلى بكر | 63 | ||
54- من غير اسمه من بربر إلى بكر | 64 | ||
55- من غير اسمه من برة إلى جحش | 64 | ||
56- من غير اسمه من بغيض إلى حبيب | 64 | ||
57- من غير اسمه من عمر إلى جعيل | 64 | ||
58- من غير اسمه من حسيل إلى حسين | 65 | ||
59- 61- من غيروا من حرب إلى حسن أو حسين أو محسن | 65 | ||
62- من غير اسمه من غاو أو ظالم إلى راشد | 65 | ||
63 - من غيرت كنيته من أبي مغوية إلى أبي راشد | 66 | ||
64- من غيرت كنيتهم من بني الزنية إلى بني الرشدة | 66 | ||
65- من غير اسمه من أصرم إلى زرعة | 66 | ||
66- من غير اسمه من زيد الخيل إلى زيد الخير | 66 | ||
67- من غير اسمه من الحباب إلى سرق | 67 | ||
68- من غير اسمه من سعد الخيل إلى سعد الخير | 67 | ||
69- من غير اسمه من الصرم إلى سعيد | 67 | ||
70- من غير اسمه من مهران أو سقبة إلى سفينة | 67 | ||
71- من غير اسمه من [ فلان ] إلى سليم | 68 | ||
72- من غير اسمه من يسار إلى سليمان | 68 | ||
73- من غير اسمه من حزن إلى سهل | 69 | ||
74- من غير اسمه إلى الشريد وعلة تغييره | 69 | ||
75- من غير اسمه من غافل إلى عاقل | 69 | ||
76- من غير اسمه من عتلة أو نشبة إلى عتبة | 69 | ||
77- من غير اسمه من عصية إلى عصمة | 69 | ||
78- من غير اسمه من عازب إلى عفيف | 70 | ||
79- من غير اسمه من ميسم إلى مسلم | 70 | ||
80 - من غير اسمه من شهاب إلى مسلم | 70 | ||
81- من غير اسمه من العاص إلى مسلم | 70 | ||
82-- من غير اسمه من غراب إلى مسلم | 70 | ||
83- من غير اسمه من العاصي إلى مطيع | 71 | ||
84- من غير اسمه من نكرة إلى معروف | 71 | ||
85- من غير اسمه من مهان إلى مكرم | 71 | ||
86- من غير اسمه من الوليد إلى المهاجر | 71 | ||
87- من غير اسمه من المنبطح إلى المنبعث | 72 | ||
88- من غير اسمه من [ فلان ] إلى المنذر | 72 | ||
89- من غير اسمه من ذكوان إلى ناجية | 72 | ||
90- من غير اسمه من مثاب أو شهاب إلى هشام | 73 | ||
من غيرت أسماؤهن من النساء : | 74 | ||
91- من غير اسمها من عاصية إلى جميلة | 74 | ||
92- من غير اسمها من برة إلى جويرية | 75 | ||
93- من غير اسمها من جثامة إلى حضانة أو حسانة | 75 | ||
94- 95- من غير اسمها من برة إلى زينب | 76 | ||
96- من غير اسمها من عنبة إلى عنقودة | 76 | ||
97- من غير اسمها من جهدمة إلى ليلى | 76 | ||
98- من غير اسمها من غيرة إلى مسرة | 77 | ||
99- من غير اسمها من عاصية إلى مطيعة | 77 | ||
100- من غير اسمها من برة إلى ميمونة | 77 | ||
المبحث الثالث : الأسماء المرغوب عن التسمية بها | 78 | ||
1- الأسماء الخاصة بالله تعالى | 79 | ||
2- الأسماء المعبدة لغير الله تعالى | 82 | ||
3- التسمية بأسماء الملائكة | 84 | ||
- مذهب المالكية | 84 | ||
- مذهب الحنابلة | 86 | ||
- مذهب الشافعية | 86 | ||
4- التسمية بفلان الدين | 87 | ||
5- ما يتطير بنفيه أو إثباته من الأسماء | 89 | ||
6- التسمية بأسماء الشياطين | 93 | ||
المبحث الرابع : الأسماء المرغوب في التسمية بها | 96 | ||
أولا : التسمية بأحب الأسماء إلى الله : عبد اللـه وعبد الرحمن | 96 | ||
ثانيا : التسمية بأصدق الأسماء : الحارث وهمام | 102 | ||
ثالثا : التسمية بأسماء الأنبياء | 104 | ||
1- مشروعية التسمي بأسماء الأنبياء | 104 | ||
2- حكم التسمي بأسماء الأنبياء | 107 | ||
1- رأي المالكية | 108 | ||
2- رأي الشافعية | 108 | ||
3- رأي الحنابلة | 108 | ||
3-1 مذهب المنع من التسمية بأسماء الأنبياء | 109 | ||
3-2 علة هذا المنع | 111 | ||
3-3 رجوع عمر tعن تغيير أسماء بعض الصحابة | 111 | ||
رابعا: مشروعية التسمي باسمه أو التكني بكنيتهr | 112 | ||
4-1- كنيته صلى الله عليه وسلم | 113 | ||
4- 2- سبب التكنية | 113 | ||
4-3- أهم مذاهب العلماء في التكني بكنيته | 114 | ||
4- 3 -1- المذهب الأول : حرمة التكني بأبي القاسم | 114 | ||
4-3-2 - المذهب الثاني : جواز التكني بأبي القاسم | 115 | ||
4-4- التسمية باسمه صلى الله عليه وسلم | 118 | ||
1- اسمه صلى الله عليه وسلم : ( محمد) | 119 | ||
2- اسمه صلى الله عليه وسلم : ( أحمد) | 119 | ||
3- بقية أسمائه صلى الله عليه وسلم | 121 | ||
4- ما ورد من آثار في فضل التسمية بمحمد r | 123 | ||
خامسا : أسماء الشهداء | 126 | ||
ترتيب الأسماء في الأفضلية | 128 | ||
المبحث الخامس : مصادر الاسم الموريتاني وخصائصه | 130 |
ممهدة | 130 |
أولا : مصادر الاسم الموريتاني | 130 |
1: المصدر الديني | 131 |
2 :المصدر البيئي | 137 |
3 : المصدر العرفي | 138 |
4- المصدر الجمالي | 140 |
5- المصدر العاطفي | 140 |
6- المصدر التفاؤلي | 140 |
ثانيا : أهم ملامح الاسم الموريتاني الشكلية | 141 |
خاتمة : خصائص الاسم المستحب كما يبدو من الدراسة | 143 |
أهم مصادر البحث | 148 |
.....................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
مـبـتـــدأ
لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم وكرمه ، وأمر نبيُّه عليه الصلاة والسلام بتحسين اسمه ، والتسمية تعبير عن هذا الخلْق الجديد عُهد إلى الإنسان لينشئ لهذا الخلق الإلهي الجديد اسما جديدا كريما حسنا يدل عليه دلالته على مستوى ثقافة المسمِّي نفسه ووعيه .
إن هذه الدراسة تحاول استجلاء القيم التي تحكم سنة التسمية في الثقافتين العربية والإسلامية استحسانا واستهجانا ، و معرفة الأسماء الفضلى ليستمسك بها المسمِّي ، وكشف الأسماء المستهجنة ليتـنكبها .
وقد أردفنا هذه الأسس النظرية لقيم الاسم الشرعية ببحث عن الاسم الموريتاني متتبعين مصادره وخصائصه بشيء من النقد والتحليل في ضوء تلك الأسس السابقة .
ووفاق هذا السعي تتحدد مباحث هذه المحاولة وهي :
المبحث الأول : مدخل عام إلى اسم العلم، يتناول تعريفه و منزلته وأهميته في الثقافة العربية الإسلامية وعلاقته بالمسمى وميقات التسمية الشرعي وجهة التسمية الشرعية وحكم التسمية ومشروعية تحسينها.
المبحث الثاني : الأسماء التي غير الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد تتبعنا هذه الأسماء ، فجمعنا منها مائة اسم؛ لما لهذا التغيير النبوي من دلالة على أهمية الاسم وبيان لأسس التسمية الشرعية ومعرفة الأسماء التي اصطفى الرسول صلى الله عليه لمن غُيرت أسماؤهم ليسترشد بها المسمِّي.
المبحث الثالث : الأسماء الفضلى : ونقصد بها مجموعة الأسماء التي وردت النصوص الشرعية بشَرَفِها وفضلها ، أو الأسماء التي اختار الرسول صلى الله عليه وسلم للناس؛ لأنه لا يختار إلا الأفضل فهو الرسول المبعوث بالحق الذي لا ينطق عن الهوى .
المبحث الرابع : الأسماء المرغوب عنها : ونقصد بها جملة الأسماء التي وردت النصـوص بالنهــي عن التسمـي بـها أو التي غـير الرسـول صلى الله عليه وسلم لمنافاتها القيم التي حمل الدين الإسلامي الحنيف .
المبحث الخامس : اسم العلم الموريتاني وفي هذا المبحث حاولنا تعرف مصادر هذا الاسم وخصائصه البنائية ، وتتبع القوانين الاجتماعية المتحكمة في التسمية ، كاشفين كيفية تعامل الموريتاني مع جذوره العربية والإسلامية أثناء ممارسته هذه السنة الكونية في تمييز الفرد عن الآخر داخل المنظومة الاسمية البشرية .
إن ثمة مستثارات عديدة للباحث في هذا الموضوع الخصيب منها على جهة التمثيل لا الإحاطة :
- أهمية التسمية كحق من حقوق الطفل التي يُنشئها المجتمع في غيابه ، ويكون لـها أحيانا عظيم التأثير في حياته المستقبلية ، وهذا الحق أحيانا يمارسه المسمِّي من غير وعي بأهمية الاسم ، فيكون تحديد مستقبل المولود محكوما بمستوى الوعي الثقافي لوليه ، فمن الغريب أن الاسم بطبيعة صدوره عن ثقافة المسمِّي وتعبيره عن مستوى وعيه يمثل بالنسبة للطفل وعي الآخر لا وعيه هو ذاته .
- ومنها أن الاسم يكشف خصائص الشعوب ومميزاتها ويقيس درجة التدين لديها ، فالشعوب المتدينة تميل إلى التسمية بأسماء أنبيائها ، والأسماء كذلك تعبر عن نفسية شعب من الشعوب إذ تقيس مستوى الإحساس بالذات لدى شعب من الشعوب ، فقد ربط بعض العلماء كابن الحاج في مدخله بين التسمية وبين نفسية مجتمع معين كموازنته بين نفسية المجتمعين العربيين في المشرق والمغرب على أساس التسمية ، وذلك حين قرر جنوح المشرقي إلى الفخر حين يتسمى بفلان الدين و ميل المغربي إلى التواضع في أسمائه حين يتسمى بنحو (حمو) . (1)
والاسم يقيس درجة الاستمساك بالثوابت من خلال ثبات البنية الاسمية إذ كلما كان شعب من الشعوب أكثر انجذابا إلى الأحداث الكبرى من حوله كان أقل تمسكا بثوابته ، أو بمعنى آخر كلما كثر تسمى شعب من الشعوب بأبطال مسرح الأحداث المحيطة به كان هذا الشعب أضعف قبضة على ثوابته التاريخية . وأبطال مسرح الأحداث الساخنة قد يكونون سياسيين أو دراميين أو حتى مدنا أو دولا حين تتصدر الحدث.
إن الاسم ذو أهمية كبيرة حيث يكشف وجها من وجوه المجتمع مبينا خصوصيته الاجتماعية والثقافية والفكرية ، وكثيرا ما أغفل الإنسان المسمِّي هذه الأهمية رغم التصاقه الشديد بحياته الخاصة ، بل وارتباطه بحياته العامة ؛ ذلك أن الإنسان وهو في محيطه الضيق يجد غالبا انسجاما في الأسماء المألوفة في بيئته الضيقة ، ولكنه كلما وسع دائرة احتكاكه بالآخر- أيا كان هذا الآخر قريبا أم بعيدا - ازداد إحساسه بأهمية هذا
العنوان الذي يدل عليه ، والشعار الذي ينادى به ، فيختار لابنه أنسب الأسماء وأكثرها قبولا في المحيطين الخاص والعام .
العنوان الذي يدل عليه ، والشعار الذي ينادى به ، فيختار لابنه أنسب الأسماء وأكثرها قبولا في المحيطين الخاص والعام .
إن ممارسة الأب واجب تسمية ابنه ينبغي أن يتخلص من العفوية الساذجة، ويخضع للدراسة المتعقلة المراعية خصوصية محيطه الأدنى وملاءمة المحيط الأكبر الذي يقترب منه يوما بعد يوم ، نتيجة ثورة الاتصالات والمعلومات ، فقد أصبح العالم أكثر تضامّا من حلقة الخاتم في الإصبع .
وهذا التوفيق بين المحيطين قلما يراعيه غير ألي البصيرة الثاقبة والأفق الفكري الرحب .
وحسبنا أن ننبه على أهمية هذا الموضوع الذي يتوسم في البعض أن ينظر إليه باعتباره شكلا عرضا رغم اهتمام الرسول صلى اللـه عليه وسلم بالاسم اهتماما عظيما وتغييره كثيرا من الأسماء المستهجنة ، كما يغير العادات المستقبحة ، وإرشاده إلى حسن الأسماء .
والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل
عبد الله ولد محمدو - قطر- 1425 هــ - 2004 م
______________
(1)- انظر ص 133، 134 من هذا البحث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق